رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) باول: ضغوط التضخم لا تزال قائمة، وسنستمر في تشديد السياسة المالية
في المؤتمر السنوي للبنوك المركزية العالمية الذي يحظى باهتمام كبير، ألقى رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) باول خطابًا قصيرًا وقويًا، مؤكدًا على موقف الاحتياطي الفيدرالي الثابت في مواجهة التضخم. وأكد أن المهمة الرئيسية الحالية هي خفض معدل التضخم إلى مستوى الهدف البالغ 2%، وأشار إلى أنه سيستمر في اتخاذ تدابير قوية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وبالتالي تقليل ضغط التضخم.
أشار باول إلى أنه على الرغم من تحسن بيانات التضخم في يوليو، إلا أن ذلك ليس كافيًا لتغيير مسار رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (FED). وذكر أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) لن يتأثر بالبيانات قصيرة الأجل، لأن الوضع الحالي للتضخم لا يزال صارمًا. على الرغم من أن الاقتصاد الأمريكي قد تباطأ من النمو السريع في العام الماضي، إلا أنه لا يزال يظهر إمكانات قوية، خاصة أن سوق العمل لا يزال شديد الضيق.
فيما يتعلق بالسياسة المالية المستقبلية، أشار باول إلى أن خفض التضخم قد يتطلب الحفاظ على سياسة مالية تقييدية لفترة من الزمن. وحذر من أن الاستمرار في رفع أسعار الفائدة قد يسبب بعض "الألم" للاقتصاد، لكن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيؤدي إلى خسائر أكبر. وأكد باول أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) ملتزم بضبط موقف السياسة المالية بما يكفي لتقليل معدل التضخم إلى مستوى 2%.
من الجدير بالذكر أن باول رد على توقعات السوق ببدء خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من عام 2023، حيث توقع أن يكون سعر الفائدة المرجعي عند نهاية العام المقبل أقل بقليل من 4%. تشير هذه التصريحات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) قد يحافظ على مستويات مرتفعة من أسعار الفائدة لفترة طويلة.
أكد باول أيضًا على أهمية إدارة توقعات التضخم. وأشار إلى أن أحد المخاطر الخاصة الحالية هو أنه كلما طال أمد التضخم المرتفع، قد تتجذر توقعات الجمهور بشأن استمرار ارتفاع التضخم بشكل أعمق. لتجنب تكرار سيناريو التضخم الكبير في السبعينيات، يتخذ الاحتياطي الفيدرالي (FED) إجراءات نشطة.
ومع ذلك، ذكر باول أيضًا أنه مع تشديد السياسة المالية بشكل أكبر، قد يكون من المناسب في مرحلة ما من المستقبل تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة. لكنه أكد في الوقت نفسه أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) سيظل مصممًا على مكافحة التضخم حتى يتم إنجاز المهمة.
أثرت تصريحات باول بشكل ملحوظ على الأسواق المالية. شهدت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية انخفاضًا كبيرًا، وارتفعت عوائد السندات الأمريكية لمدة عامين، بينما ارتفع مؤشر الدولار، وانخفضت أسعار الذهب. كما زادت توقعات سوق العقود الآجلة لرفع الاحتياطي الفيدرالي (FED) لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر بشكل واضح.
بشكل عام، أكد خطاب باول مرة أخرى على عزم الاحتياطي الفيدرالي (FED) على الاستمرار في تشديد السياسة المالية، كما قدم أيضًا إشارات هامة للسوق حول اتجاه السياسات المستقبلية.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الاحتياطي الفيدرالي (FED) يصر على مكافحة التضخم، باول يلمح إلى أن معدل الفائدة قد يستمر لفترة طويلة.
رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) باول: ضغوط التضخم لا تزال قائمة، وسنستمر في تشديد السياسة المالية
في المؤتمر السنوي للبنوك المركزية العالمية الذي يحظى باهتمام كبير، ألقى رئيس الاحتياطي الفيدرالي (FED) باول خطابًا قصيرًا وقويًا، مؤكدًا على موقف الاحتياطي الفيدرالي الثابت في مواجهة التضخم. وأكد أن المهمة الرئيسية الحالية هي خفض معدل التضخم إلى مستوى الهدف البالغ 2%، وأشار إلى أنه سيستمر في اتخاذ تدابير قوية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وبالتالي تقليل ضغط التضخم.
أشار باول إلى أنه على الرغم من تحسن بيانات التضخم في يوليو، إلا أن ذلك ليس كافيًا لتغيير مسار رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (FED). وذكر أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) لن يتأثر بالبيانات قصيرة الأجل، لأن الوضع الحالي للتضخم لا يزال صارمًا. على الرغم من أن الاقتصاد الأمريكي قد تباطأ من النمو السريع في العام الماضي، إلا أنه لا يزال يظهر إمكانات قوية، خاصة أن سوق العمل لا يزال شديد الضيق.
فيما يتعلق بالسياسة المالية المستقبلية، أشار باول إلى أن خفض التضخم قد يتطلب الحفاظ على سياسة مالية تقييدية لفترة من الزمن. وحذر من أن الاستمرار في رفع أسعار الفائدة قد يسبب بعض "الألم" للاقتصاد، لكن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيؤدي إلى خسائر أكبر. وأكد باول أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) ملتزم بضبط موقف السياسة المالية بما يكفي لتقليل معدل التضخم إلى مستوى 2%.
من الجدير بالذكر أن باول رد على توقعات السوق ببدء خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من عام 2023، حيث توقع أن يكون سعر الفائدة المرجعي عند نهاية العام المقبل أقل بقليل من 4%. تشير هذه التصريحات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) قد يحافظ على مستويات مرتفعة من أسعار الفائدة لفترة طويلة.
أكد باول أيضًا على أهمية إدارة توقعات التضخم. وأشار إلى أن أحد المخاطر الخاصة الحالية هو أنه كلما طال أمد التضخم المرتفع، قد تتجذر توقعات الجمهور بشأن استمرار ارتفاع التضخم بشكل أعمق. لتجنب تكرار سيناريو التضخم الكبير في السبعينيات، يتخذ الاحتياطي الفيدرالي (FED) إجراءات نشطة.
ومع ذلك، ذكر باول أيضًا أنه مع تشديد السياسة المالية بشكل أكبر، قد يكون من المناسب في مرحلة ما من المستقبل تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة. لكنه أكد في الوقت نفسه أن الاحتياطي الفيدرالي (FED) سيظل مصممًا على مكافحة التضخم حتى يتم إنجاز المهمة.
أثرت تصريحات باول بشكل ملحوظ على الأسواق المالية. شهدت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية انخفاضًا كبيرًا، وارتفعت عوائد السندات الأمريكية لمدة عامين، بينما ارتفع مؤشر الدولار، وانخفضت أسعار الذهب. كما زادت توقعات سوق العقود الآجلة لرفع الاحتياطي الفيدرالي (FED) لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر بشكل واضح.
بشكل عام، أكد خطاب باول مرة أخرى على عزم الاحتياطي الفيدرالي (FED) على الاستمرار في تشديد السياسة المالية، كما قدم أيضًا إشارات هامة للسوق حول اتجاه السياسات المستقبلية.