جاءت خطوة ترامب الجديدة في فرض الرسوم الجمركية مرة أخرى



كان من المقرر أن يكون 9 يوليو هو الموعد النهائي الحاسم للرسوم الجمركية، لكن تبين أن ترامب يستعد لتأجيلها حتى 1 أغسطس لبدء فرض رسوم جمركية كبيرة مرة أخرى.

ثم ادعى أن الحكومة الأمريكية أصدرت في 7 يوليو رسالة رسمية أبلغت فيها أكثر من 100 شريك تجاري عالمي.

تظل نسبة الضريبة الأساسية 10%، ولكن يمكن أن تُضاف وفقًا للظروف حتى 50% كحد أقصى، بالإضافة إلى وجود بند خاص: الرسالة تتضمن أيضًا بندًا ضد دول البريكس (BRICS) يتطلب إضافة 10% من الضريبة.

لماذا فعلت إدارة ترامب ذلك؟

الهدف الأساسي من التأجيل هو الضغط، أولاً لجعل أجواء السوق متوترة، ليعتقد الجميع أن الرسوم الجمركية قادمة، واستخدام حالة الذعر في السوق المالية لإجبار الخصوم على تقديم التنازلات.

ثم في اللحظة الأخيرة أعلنوا عن التأجيل، مما أتاح لنافذة المفاوضات أن تمتد من بضعة أيام إلى عدة أسابيع (هذه المرة من 9 يوليو إلى 1 أغسطس)، ثم استمروا في الجولة التالية من المساومة.

لكن الاستراتيجيات المستخدمة بشكل متكرر لا تؤدي بالضرورة إلى نتائج جيدة بشكل خاص، حيث أن احتمال التوصل إلى اتفاق شامل يتناقص بشكل متزايد (انخفض إلى 35%)؛ كما أن احتمال حصول بعض الدول على إعفاء، بينما يتم فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% إلى 40% على الدول المتبقية، قد انخفض قليلاً أيضاً؛ وقد تجاوز احتمال انهيار المفاوضات الشامل 25%.

لماذا كلما تأخرت تزداد المخاطر العميقة؟

بالإضافة إلى الضغط المتكرر، فإن الشروط التي تزداد تشديدًا تجعل مجال التنازلات بين الدول محدودًا بشكل متزايد، والاستمرار في المماطلة لن يؤدي إلا إلى انتقال الأطراف من التنافس إلى المواجهة المباشرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التحالف المعارض يتفكك، باستثناء سلاسل الإمداد في اليابان وكوريا الجنوبية، والارتباط مع الولايات المتحدة عميق جداً، ووسائل الرد محدودة، كما أن الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي خطيرة، والانقسامات داخل الدول النامية (دول البريكس) تتفاقم بنفس القدر.

يبدو أن تفكك التحالفات يصب في مصلحة الولايات المتحدة، لكن هذا في الواقع يزيد من مخاطر الهبوط الحاد، لأنه بالنسبة للولايات المتحدة وترامب، فإن الخصم عندما يكون جماعياً يكون من الممكن التحكم فيه نسبياً، لكن بعد تفكك الخصم، تحتاج الولايات المتحدة إلى مواجهة عشرات الدول المستقلة التي تختلف مطالبها ومصالحها، مما يعني الانتقال من لعبة جماعية إلى معركة فردية.

أهم نقطة هي أن القلق بشأن التعريفات قد أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية (ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بنحو 12 نقطة أساس في الأسبوع الماضي).

عاد التضخم، وانخفضت توقعات خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى تقليل المتداولين في السوق حاليًا، مما أدى إلى تراجع حجم التداول. في هذا الوقت، يمكن لأي خبر سيء أن يتم تضخيمه، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في السوق.
TRUMP-3.42%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت